الجزء الثاني
بعد أن انتهت الحفلةُ في حيدر أباد ..
تذكّر شمحوطُ محبوبتهُ شمحوطةُ بنتُ عماد ..
وذهب إلى بيتها المبنيُّ من رملٍ وسَماد ..
وتنكّر بلباسِ الفقيرِ متخفياً بينَ العباد ..
حتّى وصلَ إلى غرفتها فالشوق إليها زاد ..
فأحسّت به وخَرجَت لفارسها ابنُ رشاد ..
فقالَ سأطلبُ من العرب حذْف بانت سعاد ..
لأضيفَ اسمك الفتّان يا مُنيتي والمُراد ..
فأطرقت خجلاً من قولهِ وذابَ الفؤاد ..
وفجأةً حدث ما لم يتمنّيانِه أو أن يُراد ..
فقد كبَسَت عليهم خالتها الساحرة أم عناد ..
وهي الملقّبة في المدينة بساحرة البلاد ..
فقد قرّرت اخبار والدة شمحوطة علناً وبالمزاد ..
فهذه جريمةٌ لا تغتفر وإلا فإنّ فاعلها يُباد ..
فذهبت خالتها ساحرة البلاد ..
إلى أم شمحوطة التي أعلنت الحِداد ..
منذ أن مات والد شمحوطة المظفّر عماد ..
فغضبت غضباً شديداً وجمعت عدّتها والعتاد ..
لملاحقة الجاني شمحوط لتكون له بالمرصاد ..
فدعت جنودها المظفّرين المستذبحين الأجواد ..
الفارس شليويح وفتى عرعر والشهم فؤاد ..
فنقّبوا في البلاد وعاثوا في الديار فساد ..
بحثاً عن الجاني شمحوط مقيداً بالأصفاد ..
فذهبوا إلى بيته فخرجت لهم الخادمة " وداد "
فقالت : نهي معلوم بابا في روح حق تاني بلاد ..
فأعجب بشجاعتها وصراحتها الشهم فؤاد ..
وأهداها سلة من الحشرات والجراد ..
وأهداها صورته وتوقيعا كتب فيه : إلى العزيزة وداد ..
فقرروا السّفر لملاحقته فهُم الجنودُ الشّداد ..
وباركت خطاهم أمّ شمحوطة وخالتها أمّ عناد ..
في حين كان شمحوط مختبئاً عند صديقه عوّاد ..
فهو الصديق المخلص من المهد والميلاد ..
وانشاء الله في جزء ثاني تحياتي للجميع